الحياة وحش (1 زائر)


ألفبائي

الوَعْيُ عِلَّة
إنضم
14 يناير 2022
رقم العضوية
12560
المشاركات
559
مستوى التفاعل
1,636
النقاط
227
أوسمتــي
4
توناتي
4,090
الجنس
ذكر
LV
1
 
الحياة وحش! تختصر هاتان الكلمتان مشوار كامل للإنسان وهو يكر ويفر في الحياة. هناك من يسقط وهناك من يواصل.

فلأبدأ بحياة الطفولة، رغم أن الفكرة السائدة عن هذه المرحلة أنها مرحلة وردية يعيشها الطفل في حضن أبوّيه. لكن هناك أطفال يعيشون طفولة تعسة. تكشر الحياة في وجوههم الناعمة البريئة منذ فجر حياتهم ويتعرضون فيها لألوان من العذابات التي تؤدي أحيانًا إلى موتهم.

أما إذا كان الطفل سعيدًا يعيش تحت جناحي أبوّيه فربما لن يكون بمنجى عن الخطر الخارجي من هذا العالم المرعب. وقد يتعرض لحادث أو اختطاف أو مرض ويموت.

في مرحلة المراهقة، إذا وصل الطفل لهذه المرحلة دون أن يصيبه خدش، فسوف يكون عرضة لأفكار التمرد والتهور التي تنتاب معظم المراهقين. قد يؤذي نفسه بسبب اتخاذ قرارات خاطئة بسبب الطيش وغياب العقل الراشد.

وإذا وصل لسن الثامنة عشر ويبدء هنا الجد. نهاية الثانوية العامة وبداية الجامعة. تظهر المنافسة بين الشباب في بعض الأحيان بصورة بشعة جدًا تجعل الإنسان فريسة للضغط والحنق والقهر. إنها مرحلة ضاغطة على النفس، هائلة على الإنسان؛ لأنها مرحلة يتوقف عليها مصير حياته.

فلنقل أنه تخطاها بأمان ودخل في سن الثلاثين الذي من المفترض أن يكون سن الاستقرار، هنا تبدأ الحياة تتناقص متعتها أمام أحداث الحياة ومنغصاتها الكثيرة. يبدأ الإنسان في الدخول إلى بوابة الماضي أسيرًا لماضيه وسجينًا لحاضره الذي من الصعب في عمره هذا تغيير الواقع لِما يريد أن يحققه. بنسبة كبيرة جدًا لن يستطيع تغيير واقعه مهما بلغ ذكاؤه.

بعد عمر الثلاثين يبدأ الجسم يفقد قوته تدريجيًا والأمراض تنتظر عند الباب. الحياة تبدأ بالتكشير وعزف نغمة الموت وفقدان الإنسان لأعزائه واحدًا تلو الآخر.

في عمر الخمسين يكون الإنسان في نهاية الكهولة وبداية الشيخوخة. أي رياح قادرة على الإطاحة به إن لم يكن واعيًا بحماية صحته من الزلل. في الستين يكون الأمر قد اشتد. في السبعين يكون قد ودع معظم أصدقائه. سوف يكون وحيدًا ويمضي أغلب أوقاته في المقبرة يتذكر رفقاء دربه! وهكذا إلى أن يموت هو. وبين الحياة والموت حوادث ومصائب جمة ونجاح وفشل وتفاؤل وذعر وخوف وثقة وهواجس ورؤى. كل ذلك يجعل من البنيان آيلا للسقوط ومن السعادة قبر ومن القلب السعيد شظايا مفتتة إلى ألف قطعة ومن الروح ألف طعنة وندبة.

هل الحياة وحش فعلًا؟ وهل وسط جحيم الحياة يمكن أن تنبت زهرة سعادة؟
 

isolated

|| I am very far away || ☕ ~
إنضم
5 سبتمبر 2022
رقم العضوية
12969
المشاركات
11,572
مستوى التفاعل
2,849
النقاط
897
أوسمتــي
2
العمر
30
الإقامة
CAGE
توناتي
5
الجنس
ذكر
LV
0
 
مرحبًا ..

الحياة ليست إلا مراحل يخوضها الإنسان
بنسبة للطفولة فهي أفضل جزء
فيها ينسى الإنسان بلوغه وهمومه
وربما إنتكاساته وأمراضه

وشيئًا بعد شيء
تتضح فكرة أن الإنسان
شيء أساسي من المقاومة
سواء كان مرض او مواقف

نحن لانهرب من الحياة نحن نواجه كل مافيها
والهروب ليس إلا حل مؤقت كما أن الهروب
لاينفع في المشاكل او المصاعب النشطة

الحياة لم تكن لكي يبحث الانسان عن كماله وإستقراره
هناك أشياء تتعدى البحث عن الكمالية
ومن واقع الاقدار ومايواجه الإنسان الأمر مختلف بنسبة مئة درجة
فيما يُمكن للإنسان السعي لإكماله وتثبيت مكانته في الحياة ( المكانة الزائلة )

الإنسان عليه أن يُبصر واقعية حياته
بعدها سيفهم مجرى الحياة

الحياة على حسب من يفهمها سيجدها ليست إلا للمتعة واللهو
لكن الحياة على حسب من يحتسبها ويقدر كل لحظة فيها
سيكون أكثر تفكرًا وإمتعاظًا فيها
هل الحياة وحش فعلًا؟ وهل وسط جحيم الحياة يمكن أن تنبت زهرة سعادة؟​

كل إنسان له طريق مختلف في الحياة ولاننسى أن الأقدار يتم احتسابها كمغير جذري
وعلى حسب مقاومة الإنسان يكمن جواب هذا السؤال

أرفع لك القبعة على جهدك
في طرح نقاشات هادفة وتفكرية
موضوع رائع من شخص ذو عقل بارز

يعطيك العافية
دمت بِخير


 

المتواجدون في هذا الموضوع

المواضيع المتشابهة

أعلى أسفل