انمي تون AniMe TOoN

كان هيميجيما جيومي في الأصل رجلاً رقيقًا.

قام بتربية الأطفال اليتامى في معبد متهدم وعاش حياة فقيرة ولكن سعيدة. كان يبذل قصارى جهده كل يوم لإطعام الأطفال اما عن نفسه كان لايبالي ...

لا يحب ولايهتم بضرب الأخرين ، ولم يفكر ابدا في معاملة الاطفال بقسوة

كان هيميجيما جيومي ذلك النوع من الرجال العاديين الذي كان حساسًا وأحمقًا ولطيفًا للغاية.

هذا صحيح ... الى ان اتت تلك الليلة التي كانت اشبه بكابوس

استخدم غيومي شفرة النيشرن الخاصة به التي كانت عبارة عن فأس يديوية وكرة فولاذية مرتبطة ببعضها البعض بسلاسل حديدية

قام بقطع رقبة الشيطان وفصلها عن جسمه ..

عندما هرع غيومي الى مكان الحادث كان المكان اشبه ببحر من الدماء

واختلطت هذه البركة بجثة رجل وامراة ودماء الشيطان .. وكانت الرائحة والجو خانقا

خلف جسد الشيطان الذي كان يتحلل ببطئ كانت هناك فتاتان صغيرتان كانت هناك واحدة تبدوا الاكبر .. ولكن ليست بذلك الكبر..

تحمي الفتاة الاخرى الاصغر منها بشدة

كان لهاتين الفتاتين نفس الهالة ...لاشك انهما اختان ! .. كانا يرتجفان ويبكيان من دون توقف

لا شك ان قلبي الفتياتين مليئان بالرعب

ومن جهة اخرى عندما تم انقاذهما لابد ان الحزن على فقدان والديهما سيندفع عليهما كموجة

ادراك ان احبائهم قتلوا .... بالتأكيد سيولد الكراهية وستنمو بداخلهم ..

ورغم ذلك كان قلباهما مليئين بالرعب المطلق بعد مواجهة شكل الحياة هذا من أصل غير معروف.........
المعروف باسم الشيطان، سيكون للخوف مكانًا طاغيًا داخلهم.

(ربما في نظرهم أنا أيضًا وحش ...... تماما مثل ما قالت سايو ) هنا غيومي الي تكلم ..

لقد خسر الكثير من قبل ..... ثم خاطر بحياته لحماية تلك الفتاة (سايو). ولكن عندما هرع إليها بالغون آخرون،
شعرت بالرعب الشديد لدرجة أنها اهتزت وبكت أمامهم قائلة: – ذلك الشخص وحش، قتل الجميع.
بغض النظر عن الضباط الذين هرعوا للقبض على غيومي .. وغيومي الذي كان بنفسه مصدوما ...
لم يعلم احد ان سايو كانت تقصد بالوحش ... الشيطان الذي هاجمهم ..

دائما مااعتقد غيومي في ذلك الوقت وحتى الان ان تلك الفتاة (سايو) اصبحت مشوشة التفكير ومضطربة وبطريقة ما شوهت ذاكرتها .. وظنت انه هو

الوحش لن ينسى ابدا الكلمات التي قيلت .. وصوتها ذلك المليء بالرعب .

الاطفال كائنات هشة للغاية ... وأيضااا ... قاسيون ,,,

هذا الفكر سيطر على غيومي حتى يومنا هذا.


------------------------------------------

"هذا منزل هيميجيما جيومي-ساما، أليس كذلك؟"


اعتقد هيميجيما في البداية أنه لن يرى الفتاتين الصغيرتين اللاتي تم إرسالهن بأمان إلى منزل أقاربهن مرة أخرى.

لذلك لم يسأل حتى عن أسمائهم.


بصراحة، لم يرغب أبدًا في أن يكون له أي علاقة بالأطفال بعد الآن.

علاوة على ذلك، لقد مر نصف شهر منذ تلك الحادثة، لماذا يبحثون عني الآن؟ لم يكن بوسع هيميجيما إلا أن يكون متشككًا.

"أعذرونا لأخذ حرية دعوة أنفسنا هنا."انحنت الفتاة الكبرى بعمق. واحترام

"اسمي كوتشو كاناي وهذه أختي الصغرى شينوبو."

بعد أن قدمت الأخت الكبرى نفسها، شعر أن الفتاة الأصغر سنا تخفض رأسها بقوة.

"كيف عرفت هذا المكان......؟" -جيومي-

"أخبرنا أحد أعضاء الكاكوشي. انك هيميجيما-ساما، لقد مددت يد المساعدة وهزمت الشيطان الشرير، لكننا لم نقدم شكرنا بشكل صحيح وأنا أعتذر
بشدة عن ذلك. لديك أقصى امتناني لإنقاذنا - وخاصة لإنقاذ أختي الصغرى.

كانت نبرة الفتاة لطيفة وكان صوتها حلوًا وجميلًا للغاية ولكنه كان واضحًا تمامًا. بعد الاستماع إليها، لم يستطع هيميجيما إلا أن يفكر في زهرة تتفتح في الثلج.

"شكرًا لك على إنقاذ أختي الكبرى."

وبعد أن انتهت الأخت الكبرى من الحديث، حذت الأخت الصغرى حذوها وقدمت له الشكر.

كانت الأخت الصغرى لا تزال في سن صغيرة ويبدو أنها تتمتع بمزاج قوي.

"لقد تمت تسوية طقوس جنازة والدنا ووالدتنا ولم يكن هناك أي ضرر تقريبًا على أجسادهم، لذلك تم دفنهم بشكل صحيح .......... كل هذا بفضلك،

هيميجيما-ساما. نحن حقا نشكرك كثيرا."

لقد أظهرت كلمات الأخوات أفكارهن الصادقة. تم نقل الأفكار المتعلقة بالحزن الذي شعروا به تجاه والديهم وامتنانهم تجاه هيميجيما وكذلك حبهم

لبعضهم البعض إليه بشكل صحيح.

(هل جاءوا إلى هنا فقط ليقولوا هذا......؟)
الصدمة التي في قلوبهم لم تلتئم حتى -

لم يستطع هيميجيما إلا أن يتأثر بهاتين الفتاتين القويتين

ومع ذلك، من ناحية أخرى، كان خائفا من التورط مع الاثنين. ( لساته عنده عقدة الثقة وخاصة مع الاطفال)

على الرغم من أنه يمكنهم قول مثل هذه الكلمات اللطيفة الآن، بعد مرور الوقت، فقد يلومون هيميجيما لعدم التواصل في وقت سابق للمساعدة.

وقد يلقون عليه اللوم في وفاة والديهم.
كان الأطفال هذا النوع من المخلوقات.
​

لذلك تحدث هيميجيما ببرود عن قصد:

ليس شيئا كبيرا.... قتل الشياطين هو وظيفتي على كل حال . "

"نعم. لقد أخبرنا الكاكوشي عن قتلة الشياطين أيضًا.
أصبحت نبرة الأخت الكبرى، كاناي، متوترة على الفور وأدارت رأسها لتنظر إلى أختها الصغرى.

نظرت الأخت الصغرى أيضًا إلى الأخت الكبرى وأومأ الاثنان برؤوسهما قليلاً لبعضهما البعض.

"في الواقع لقد جئنا إلى هنا لأننا نريدك ان تلبي لنا معروفا "

"من فضلك علمني انا واختي الكبرى كيف نذبح الشياطين."

قاطعت شينوبو أختها الكبرى وتحدثت.

"من فضلك علمنا كيف نقطع رأس الشيطان."

من تلك النغمة الحازمة، يمكن أن يشعر هيميجيما بعقله بالفرق في تصميمهم ورغباتهم

بالمقارنة مع الأخت الكبرى كاناي التي أصبح قلبها متأثرًا بحزنها العميق وكآبتها كان قلب شينوبو مليئًا بالغضب والكراهية.

بدلاً من ذلك، كانت الكراهية المطلقة جميلة بشكل غير عادي -

(اوه كم يرثى له)


لو لم يكن هناك مثل هذا التغيير الهائل في حياتهم، لكانت هذه الطفلة الصغيرة قادرة على أن تعيش حياة سعيدة مغلفة بحب والديها وأختها الكبرى،

ولكن الآن، كان عليها أن تحمل مثل هذا الغضب والكراهية المشتعلة. كل هذا كان مثيرًا للشفقة ومتعبًا.

لم يرغب أن يسلب هاتين الطفلتين مستقبلهما بسبب قرار متهور.

علاوة على ذلك، كان قلب هيميجيما المندوب قد رفض منذ فترة طويلة التعاطف مع الفتيات.

خرج هيميجيما من منزله للاستعداد لتقطيع الخشب.....(يقول لهم روحوا بطريقة غير مباشرة)

أدرك أن شينوبو كانت لازالت هناك وعبس وجهه .

مازلت هنا ؟؟؟ "بالطبع. مازلت .. انت لم توافق بعد على تعليمنا قتل الشياطين ". قالت شينوبو بغضب
*تقطيع*. مباشرة بعد ذلك، كان هناك صوت حاد من الخشب وهو ينشق.
"سوف أعتني بتقطيع الخشب، ويمكن ل ني-سان أن تقوم بالغسيل والتنظيف. إذا كان الأمر مناسبا .، كنا نفكر أيضًا في غسل الكيمونو الخاص بك، تذكر تغييره لاحقًا. " قالت شينوبو

"لا أتذكر أنني طلبت منكما القيام بهذه الأشياء." وقال هيميجيما، من الواضح أنه غير سعيد.

"عدا إلى المنزل قبل أن يحل الظلام."

"نحن بلا مأوى بالفعل."

قالت شينوبو بعناد. "لقد فقدنا كل شيء وتخلينا عن كل ما بقي لذلك لم يعد لدينا ما نتشبث به. ليس لدي سوى ني سان ...... "

مع مجرد الانتهاء من الحديث امسك الفتاة الصغيرة بالفأس وبدأت بتقطيع الخشب ولكن صوت التقطيع لم يكن واضحا

كان الفأس الذي يستخدمه هيميجيما عادة كبيرًا جدًا بالنسبة لفتاة صغيرة كهذه.

"... اعطني ذلك لدقيقة ....

أخذ هيميجيما الفأس من يدي شينوبو.

اليد التي لمسها لفترة وجيزة كانت صغيرة بشكل بائس.

من صوتها، وصوت خطواتها ، خمن هيميجيما أن هذه الفتاة التي تدعى شينوبو كانت أصغر حجمًا من الفتيات الأخريات في عمرها وكما هو متوقع، كان على حق. كانت ضعيفة جدًا ..

"استهدفي كتلة الخشب بهذه الطريقة وانزلي مباشرة للأسفل."

انزل هيميجيما بفأسه على كتلة الخشب المستديرة التي كانت أعلى جذع الشجرة. في تلك اللحظة .. كان صوت التقطيع هشا جدًا

"أوجي-سان ، لا يمكنك أن ترى، كيف عرفت مكانه؟"


"...لست في السن الذي يسمح لي بمخاطبتي على أنني أوجي-سان." (قال لها اني مش عجوز عشان تقولي لي جدي ههههههههههههههههه)

بعد سماع كلمات هيميجيما، فكرت شينوبو مليا لبعض الوقت وتغيرت على الفور الطريقة التي خاطبته بها: "-" هيميجيما-سان إذا.؟
كانت تلك النبرة الجادة لها رائعة جدًا.

اذا .... "هل تسبب شيطان ما في هذا الجرح على جبهتك؟ هل ما زال يؤلمك؟" (الاخت تحاول تفتح سالفة معاه)

"………فقط اذهبي الى منزلك."تجاهل هيميجيما أسئلة شينوبو وقال ببرود.
بعد هذا شعور غريب بالقلق والحزن خرج من قلبه.

"لن تقدرا على قتل الشياطين."

"ماذا؟ ألا توجد نساء في الفيلق؟ لقد قال ذلك الشخص من الكاكوشي انهن موجودات، لذا لا تعتقد أنك تستطيع أن تكذب علي."

"صحيح أنه ليس هناك نساء في الفيلق ، ولكن أعدادهن قليلة جدا من أعداد الذكور ومعظمهم غير قادرات على اجتياز الاختيار النهائي."

"ما هو الاختيار النهائي؟ هل هو مثل الاختبار؟ لا تقلق، ني سان وأنا لدينا أدمغة جيدة. "
"على الرغم من صعوبة الأمر الآن، فسوف تنسى كل هذا عاجلاً أم آجلاً. كوني فتاة عادية وعيشي حياة سعيدة. ابحث عن الرجل الذي يعجبك، وكوّني عائلة خاصة بك، وعيشي حتى يصبح وجهك مليئًا بالتجاعيد..." (يسلك لها ويحاول يتجنب اسئلتها لانه مايريدها تنظم للفيلق هي وكاناي)
"كيف لي أن أنسى!!"لم ينتهي هيميجيما من الحديث وفجأة رفعت شينوبو صوتها.
ربما أذهلهم صراخ شينوبو؛ طارت العديد من الطيور الصغيرة من الأشجار القريبة واهتزت الفروع بعنف.
"لقد رأيت والداي يقتلان أمام عيني، هل تعلم؟! ...عيش حياة طبيعية هي السعادة وأنسى ؟! أكذب على نفسي وأتظاهر بالنسيان كل هذا هو السعادة؟! لا أريد هذا النوع من السعادة!! .. هذه الحياة العادية لايوجد فرق بينها وبين الموت
"قتل الشياطين هو طريق الدم والخطر ، الأمر ليس بهذه البساطة. هل تعتقدين أن والديك المتوفين يرغبان في أن تختار بناتهما هذا النوع من المستقبل؟
"في هذه المرحلة، لا أحد يعرف ما يرغب فيه ابي وأمي ......!"صرخت شينوبو كما لو كانت على وشك البكاء.
لم يستطع هيجيما أن يقول أي شيء.
وبعد ذلك مباشرة أضافت شينوبو لكلامها :
"اذا يا هيميجيما-سان، هل يمكنك أن تفعل ذلك؟ بعد مقتل الأشخاص المهمين في حياتك، هل ستتمكن من العيش وكأن شيئًا لم يحدث؟ لماذا انضممت إلى فيلق قاتل الشياطين حتى؟ لماذا أصبحت قاتل شياطين؟!"
بعد أن قالت هذه الكلمات بينما كانت تصر على أسنانها، ركضت شينوبو بعيدًا عن الاتجاه نحو المنزل.

لم يتمكن هيميجيما من مناداتها في الوقت المناسب.

لم يستطع إلا أن يقف بلا حول ولا قوة في مكانه.

"لا تقلق، سوف تعود قريباً."

في تلك اللحظة، جاء صوت كاناي من خلفه.

على الأرجح أن الأخت الكبرى سمعت المحادثة بين الاثنين وخرجت من المنزل بقلق لإلقاء نظرة. استدار هيميجيما وأخفضت كاناي رأسها بهدوء قائلة: "من فضلك سامح أختي الصغرى على وقاحتها. في الواقع، تدرك تلك الطفلة أيضًا أن هيميجيما-ساما مهتم حقًا بسلامتنا...... لكنها لا تزال غير قادرة على قبول ذلك عاطفيًا...... بعد كل شيء، كانت تلك الطفلة تحب الاهتمام منذ أن كانت صغيرة. لقد أحببت أبانا وأمنا أكثر من أي شيء آخر”.

يعمري شينو

اصبري بكمل ترجمة







​

"...هكذا اذا ..، أنا أفهم."
"أنتِ أطول لذلك هذا جيد. ومع ذلك، حتى لو أصبحت تلك الطفلة سيافة فقد لا تكون قادرة حتى على قطع رأس الشيطان. "
“………..”
"وهل تعرفين ماذا يحدث للسيافين الذين لا يستطيعون قتل الشيطان؟"
بعد الاستماع إلى كلمات هيميجيما، خفضت كاناي رأسها وهي تتألم بحزن ..
مرت لحظة من الصمت المطبق ثم تحدثت كاناي.
«كان والدي يقول دائمًا: إذا كان هناك من لا يستطيع أن يحمل أثقاله، فاحمل عنه نصفها؛ إذا كان أحد مضطربًا، فكر معه؛ وإذا أصاب احدهم الحزن، فتعاطف معه."

بعد النظر إلى كاناي وشينوبو، ربما يمكن للمرء أن يدرك-
يجب أن يكون اولياء الاثنين أشخاصًا طيبين للغاية. لم يكونوا طيبين وصادقين فحسب، بل كانوا مجتهدين وكانوا يحبون بناتهم بشدة.
ومع ذلك، قُتل هذا الزوج من الوالدين بوحشية. ولم يتمكنوا حتى من المقاومة، فقد أخذت القوة المطلقة حياتهم بقسوة.

"أريد أن أنقذ الجميع. سواء كانوا بشرًا أو شياطين. كانت لهجة كاناي صادقة لا مثيل لها وكانت مليئة بالحزن لكونها عاجزة.

ومع ذلك، بدلا من التعاطف، كان هيميجيما مليئا بالشك. لم يستطع فهم المعنى الكامن وراء كلمات كاناي.

أنت تقول... أنك تريد إنقاذ الشياطين؟

"قال احد اعضاء الكاكوشي أن الشياطين كانوا بشرًا مثلنا." في حديثها إلى هذه النقطة، توقفت كاناي للحظة ورفعت رأسها.

"يا لها من مخلوقات مثيرة للشفقة. إنهم بشر لكنهم يأكلون البشر الآخرين ويخافون من شروق الشمس الجميل. طالما أنني أهزم شيطانًا واحدًا، فسيتم إنقاذ الأشخاص الذين كان من الممكن أن يتعرضوا للأذى، ويمكن لهذا الشيطان أيضًا الهروب من تلك الحياة البائسة. "

"وبعبارة أخرى.... هل تريدين إنقاذ الشياطين التي قتلت والديك؟"

"……نعم."

"إذا كانت هذه الكلمات حقيقية، فأنتِ مجرد مجنونة." لم يستطع هيميجيما إلا أن يتحدث بنبرة ساخرة.

(هل تريدين إنقاذ الشياطين؟ تلك المخلوقات التي لايرثى لها ؟)

لا يزال هيميجيما يحمل كراهية عميقة لأولئك الشياطين الأشرار الذين أخذوا منه كل شيء. في الواقع، كان يفضل قتل المزيد من الشياطين.

كان الشعور بالضرب المستمر لرأس الشيطان لا يزال في يديه وعلى الأرجح لن يختفي أبدا حتى نهاية حياته.

حتى اليوم الذي يتوقف فيه قلبه ، من المرجح أن يستخدم هيميجيما هذا الزوج من الأيدي لمواصلة قتل الشياطين.


(هذه الفتاة……لطيفة جدًا.)

إذا كانت شخصا عاديا ، فإن هذا اللطف كان بالتأكيد جديرا بالثناء. ومع ذلك ، إذا أرادت الاستمرار في العيش كقاتل شيطان ، عاجلا أم آجلا ، فإن الإفراط في اللطف سيؤدي إلى وفاتها.

"لا يجب أن تصبحي قاتلة شياطين.”

"أريد حماية مستقبل الآخرين الذين لم يتم تدميرهم بعد ، تماما كما ستبذل قصارى جهدك من أجلنا......تماما كما قمت بحماية شينوبو ، أود حماية شخص ثمين لشخص اخر من الخطر... وأود أن أتمكن من وضع حد لهذه السلسلة من الأحداث المأساوية.”

"وأنتِ لا تخشين أن تموتي أنت أو أختك الصغرى?”

على الفور ، صمتت كاناي للحظات ...

حتى لو كانت على استعداد للتضحية بنفسها ، فمن المحتمل أن يكون من الصعب عليها السماح لأختها بالسير في الطريق نفسه .. نحو الموت !

عرف هيميجيما أيضا أنه قد طرح سؤالا حقيرا.

ومع ذلك—
"لقد اتخذنا قرارنا بالفعل.”
تحدثت كاناي ، وصوتها يهتز.

وعدت أنا وشينوبو بعضنا البعض بأننا "بالتأكيد لن نسمح للآخرين بمواجهة نفس المصير الذي نواجهه... والذي واجهناه سابقا".”

كان تصميم الفتاة المأساوي مزعجا. في مواجهة موقف هذه الفتاة العنيد بشكل غير متوقع ، لم يكن هجيميا غاضبا فحسب ، بل كان أكثر غضبا من نفسه لعدم قدرته على الموافقة على طلباتهم بطريقة مباشرة.

أغلق هيميجيما عينيه الخفيتين وابتعد عن الفتاة.
بعد ذلك، لوح بفأسه وقطع الخشب.
صدى صوت التقطيع كان واضحا و حادا حولهم من أجل الهروب من نظرة كاناي الثاقبة الموجهة مباشرة إلى ظهره، ركز هيميجيما فقط على تقطيع الحطب.

كانت الأخت الكبرى على حق، ولم يمض وقت طويل قبل عودة شينوبو... ( من قالت له رح ترجع عادي لاتقلق عليها)

"لقد عدت."

"أردت أن أقول أن العشاء قد تم تسويته، الست فتاتا جيدة ؟

قَبِلَ هيميجيما الكومة الكبيرة من الخضار والفطر من يدي شينوبو وعبس وجهه ..بطريقة ما، كان لديه شعور سيء.

وكما هو متوقع، لم تعد الشقيقتان إلى المنزل حتى مع حلول الليل. خلال هذا الوقت، كان هيميجيما يتطلع حقًا إلى كاسوقاي قاراسو (قصده على الغربان ذوك حق المهام)

لإيصال مهمة إليه، ولكن لا بد أن اليوم هو اليوم الذي لم تظهر فيه الغربان.

وعندما غربت الشمس انخفضت درجة حرارة المنطقة أيضًا. تمامًا كما كان هيميجيما يضيف الحطب الذي قطعه بنفسه وشينوبو إلى الموقد، انتقلت رائحة الميسو والأرز وسط حرارة الحطب المحترق.

"هيميجيما-سان."

جاء صوت صغير من تحت رأسه ..
"العشاء جاهز."

"آسفة، لقد أخذنا الحرية في استخدام الأرز والميسو وأشياء أخرى في هذا المنزل." أضافت كاناي لكلامها وهي تشعر بالحرج، لكن الوقت قد فات للاعتذار في الوقت الحالي.

نظرًا لأنه لم يكن لديه خيار آخر، لم يتمكن هيميجيما من الجلوس إلا مع كاناي وشينوبو حول الموقد.
أعدت الأختان خضروات جبلية باردة وسمك السلمون المرقط المشوي وحساء الميسو مع الفطر وكرات الأرز.

اشتهيت حرام عليهم -ماري-


شعر هيميجيما فجأة بمشاعر عميقة، ولم يكن يعرف كم من الوقت مضى منذ أن تناول الطعام مع أشخاص آخرين.
-انفتح الحطب في الموقد، مما تسبب في صوت طقطقة.-


يا حبي لها الاجواء اللطيفة -ماري-

"إنه لذيذ."

بعد تذوق حساء الميسو، قال هيميجيما تلك الكلمات بهدوء عن غير قصد.

"شينوبو طبخت ذلك." أجابت كاناي بسعادة.
"شينوبو ماهرة حقًا في استخدام يديها، ... من قبل كانت تجمع دائمًا جميع أنواع النباتات من فناء منزلنا وتقلد الصيادلة وتصنع الأدوية وتمكنت حقًا من صنع دواء.
"حسنًا، ني سان انتِ أفضل في جميع الأمور الأخرى."

قالت شينوبو بصوت خشن لحد ما ..من لهجتها، كان واضحًا أنها كانت تشعر بالخجل من مديح كاناي فقط ولم تكن غاضبة حقًا.
"ني-سان هي جمال مدينتنا. يمكنها العزف على آلة الكوتو، وتنسيق الزهور، وصنع الشاي، ولا يوجد شيء لا تعرفه، فالرجال في البلدة مفتونون ب ني سان."
"شينوبو، هذا يكفي بالفعل." -كاناي-

"إذا استطاع هيميجيما-سان أن يرى، فمن المؤكد أنه سيصاب بالصدمة أيضًا." -شينو-

"حسنا، شينوبو." -كاناي تحاول تسلك لها-

"لكن ما أقوله صحيح." -شينو-

جديا شينوبو! ......
هيميجيما-ساما، هل هناك أي نوع من الأطباق التي تفضلها؟" -كاناي سحبت على اختها وفتحت سالفة مع هيجيميا-

"بيض مقلي؟ خضار مطهوة ببطء؟ أو تمبورا؟ أنا و ني سان نستطيع أن نصنعها لك غدًا."

سمح هيميجيما للأختين بالتحدث ولم يقاطعهما.

كان الحطب المحترق في الموقد دافئًا للغاية.

كان يأكل نفس الأرز الذي كان يأكله دائمًا، إلا أن طعم كرات الأرز التي أعدتها الأخوات كان لطيفًا على نحو غير متوقع.
حتى الهواء في الغرفة أصبح خفيفًا وواضحًا.

كان العيش مع الآخرين دافئًا جدًا في الواقع. شعر هيجميا بشعور جميل جدًا ...

فكر هيميجيما في الأوقات التي كان يعيش فيها مع أولئك الأطفال اليتامى ... وكيف دفن بهدوء بقايا تلك الأوقات السعيدة في أعماق قلبه.
--------------------------------------------------------------------------------

- في تلك الليلة، استيقظ مذهولًا عدة مرات بسبب صراخ شينوبو.

"أوتو-سان!! أوكا-سان……!!”

"شينوبو.... لا بأس، لا بأس ...اهدئي

لااااااااااااااااا !!!!

"شينوبو، شينوبو......"

عانقت الأخت الكبرى أختها الصغرى بقوة، وحاولت قصارى جهدها لتهدئتها.
"الشياطين.....!! الشيطان....أوتو-سان وأوكا-سان كانا سيـ-....!!!"

"شينوبو ....... شينوبو ......"

صراخ شينوبو وبكاءها كما لو كانت تتقيأ دمًا وكذلك صوت الأخت الكبرى التي تنادي باسم الأخت الصغرى ظل يدور بالقرب من أذنيه.

-هنا في اللقطة ذي كانت شينو تحلم بكابوس ... وموت ابوها وامها خلو الم كبير بقلبها .. لانها صارت تحلم كوابيس عليهم .. يقلبي

---------------------------------
عندما استيقظوا في الصباح، كانت شينوبو قد عادت تمامًا إلى طبيعتها المعتادة. قامت هي وكاناي بإعداد الإفطار وانتظرا هيميجيما.

أصرت الشقيقتان على عدم العودة إلى المنزل واستمر ذلك لمدة ثلاثة أيام. كان هيميجيما في نهاية حبله تقريبًا.

فقدت الأختان والديهن العزيزين .. وفقد الشخص البالغ الأطفال الذين رباهم من كل قلبه. (معاناة هيجميا وشينو وكاناي وكل واحد وش فقد)

كان هذا في الأساس مجرد لعب دور عائلي مشوه.​

​